”ياسمين مدكور”..فتاة حاربت العادات والتقاليد بسلاح المنطق

فتاة حاولت أن تواجه المفاهيم الاجتماعية المغلوطة بسلاح الوعي والتنمية، فثارت على العادات والتقاليد بواسطة منطق جديد، وكانت هي أول من طبقته، فعندما قررت أن تتزوج فعزفت عن كافة الطقوس المحيطة بالزواج في مصر، ولنقل مزيد من أفكارها سوف تشارك المدربة "ياسمين مدكور" يوم الجمعة القادمة 21 يوليو في فاعلية "هى تقدرShe Can " المنظمة من قبل مؤسسة "Entreprenelle".

تعمل بمجال التنمية والعمل المدنى منذ قبل ثورة يناير حين كانت طالبة بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس، فشاركت في تأسيس النماذج الطلابية التي تعنى ببناء الإنسان وإمداده بالمهارات الجديدة، كما عملت بتوعية المجتمع عن "فيروس سي".

نال مجال التطوع جل اهتمامها فعملت في العديد من الأماكن مثل "دواير" و "كراسة"، ثم انتقلت إلى العمل في منطقة أكثر حساسية، ووهي الدعم النفسي لضحايا العنف نتاج العلاقات المدمرة والعنف الأسري فتدير مبادرة قصة كل يوم، للتوعية ضد العنف الأسري وعنف العلاقات، والتعافي من آثار العلاقات المدمرة، كما نال موضوع "التحرش الجنسي" اهتمامها فدشنت مبادرة "قطع أيدك".

"العادات والتقاليد لو بتسهل الحياة أهلاً بيها بعد ما نتأكد إنها فعلا بتسهلها، لكن لو بتصعب الدنيا وتعقدها يبقى بلاش منها"، خرجت هذه الكلمات من الفتاة العشرينية في إحدى مقالاتها، متحدثة عن عادات المجتمع البالية، وعلى نفس الدرب سوف تتحدث عن آثار التربية الخاطئة للفتيات من أجل الوصول إلى المواجهة والحلول في الحدث تحت عنوان "كفاية لوم لنفسك ومتستسلميش".

شبهت العلاقة المؤذية، بالعلاقة بين خروف وذئب، طرف يأكل وطرف يؤكل، طرف يستنزف الطرف الآخر، وهذا الإيذاء يمكن أن يكون عاطفيًا ونفسيًا وليس جسديًا وجنسيًا فقط، وفتحت العديد من التابوهات المجتمعية كالتحدث عن العلاقات الزوجية، والأشياء التي تزعج المرأة في ليلة زفافها.

نال مقالها بعنوان "ماذا يعني أن تتزوجي رجلًا "فيمينست"؟" شهرة كبيرة، ملقية الضوء من خلاله عن تجربتها في الزواج شارحة معني الرجل النسوي من خلال مجموعة من المعايير مثل المشاركة في العمل المنزلي، يدعم الفات في اختياراتها دون شروط، يحترم جسد وعقل شريكته، وأن تكون التقاليد أخر اهتماماته.